أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الأحد تعليمات للجيش بالتحرك لمنع وصول سفينة تابعة لمنظمة خيرية إلى قطاع غزة.
وتقل السفينة ناشطين يعتزمون كسر الحصار الإسرائيلي والوصول إلى القطاع ومن بينهم السويدية جريتا ثونبرج الناشطة في مجال المناخ.
وأبحرت السفينة (مادلين) من صقلية في السادس من يونيو حزيران الجاري، وهي الآن قبالة الساحل المصري وتتجه ببطء نحو قطاع غزة المحاصر من إسرائيل. وترفع السفينة العلم البريطاني ويديرها (تحالف أسطول الحرية) المؤيد للفلسطينيين.
وقال كاتس في بيان “أمرتُ جيش الدفاع الإسرائيلي بالتحرك لمنع وصول السفينة مادلين… إلى غزة”.
وأضاف “إلى جريتا المعادية للسامية وأصدقائها الذين يروجون لدعاية (حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية) حماس، أقول بوضوح: من الأفضل لكم أن تعودوا أدراجكم، لأنكم لن تصلوا إلى غزة”.
وقالت ثونبرج الناشطة في مجال المناخ إنها انضمت إلى فريق مادلين “لتحدي الحصار الإسرائيلي غير القانوني وجرائم الحرب المتصاعدة” في غزة، ولتسليط الضوء على الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية. ورفضت ثونبرج اتهامات إسرائيلية سابقة بمعاداة السامية.
وتشن إسرائيل حربا على حماس منذ أكتوبر تشرين الأول 2023 بعد أن شن مسلحو الحركة هجوما مباغتا على جنوب إسرائيل أسفر بحسب إحصاءات إسرائيلية عن مقتل أكثر من 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.
ووفقا للسلطات الصحية في غزة، أدى الهجوم الإسرائيلي المستمر إلى مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني وتدمير جزء كبير من القطاع. وتحذر الأمم المتحدة من أن معظم سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، معرضون لخطر المجاعة.
وأكد كاتس أن الحصار ضروري للأمن القومي الإسرائيلي في إطار السعي للقضاء على حماس.
وقال “لن تسمح دولة إسرائيل لأحد بكسر الحصار البحري المفروض على غزة، والذي يهدف أساسا إلى منع نقل أسلحة إلى حماس”.
وذكرت منظمة (تحالف أسطول الحرية) أن السفينة مادلين تحمل كمية رمزية من المساعدات، منها أرز وحليب للأطفال.
وقالت مسؤولة الإعلام في المنظمة هاي شا ويا يوم الأحد إن السفينة تبعد حاليا نحو 160 ميلا بحريا (296 كيلومترا) عن غزة. وأضافت “نستعد لاحتمال اعتراضها (من جانب إسرائيل)”.
وبالإضافة إلى ثونبرج، يوجد على متن السفينة 11 من أفراد الطاقم منهم ريما حسن العضو بالبرلمان الأوروبي.
وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش يعتزم اعتراض السفينة قبل وصولها إلى غزة ومرافقتها إلى ميناء أسدود الإسرائيلي وترحيل الطاقم بعد ذلك.
وفي عام 2010 قتلت قوات إسرائيلية خاصة 10 أفراد بعد اقتحامها السفينة التركية مافي مرمرة التي كانت تقود أسطولا صغيرا متجها إلى غزة.