الأوسط نيوز: القدس
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم السبت 8 مارس 2025، أن إسرائيل سترسل وفدًا رسميًا إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الاثنين، استجابةً لدعوة من الوسطاء، لدفع المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن المباحثات ستتركز على تثبيت الهدنة، وتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه الساحة الإقليمية والدولية ضغوطًا متزايدة لإنهاء التصعيد العسكري بين إسرائيل وحركة حماس.
ويرى المحلل السياسي الإسرائيلي، دانيئيل روبنشتاين، أن هذه الجولة من المفاوضات قد تكون حاسمة، إذ يقول: “إسرائيل تسعى إلى تحقيق اتفاق يضمن أمنها على المدى البعيد، لكنها لن تقبل بتنازلات تمسّ مصالحها الاستراتيجية.”
من جهته، يشير الخبير الفلسطيني، د. أحمد بركات، إلى أن “حماس تدرك أن قبول هدنة طويلة الأمد قد يمنحها مكاسب سياسية، خاصة إذا ترافقت مع تخفيف الحصار عن غزة.”
في ظل هذه المعطيات، من المتوقع أن تشهد المفاوضات تعقيدات، خصوصًا في ظل تضارب مطالب الطرفين. ومع ذلك، فإن استمرار الوساطة القطرية والدولية قد يساهم في تقريب وجهات النظر، وفتح المجال أمام اتفاق يخفف من حدة التوتر في المنطقة.