الأوسط نيوز- رويترز
أعلنت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم السبت، استعدادهما لبدء مفاوضات جديدة حول المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل استمرار جهود الوسطاء لتمديد الهدنة الهشة بين الطرفين.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن المحادثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق أكثر استدامة، يشمل تبادل أسرى ومساعدات إنسانية إضافية لقطاع غزة. ويأتي هذا التطور بعد تصاعد الضغوط الدولية على الجانبين لوقف الأعمال القتالية، لا سيما في ظل الوضع الإنساني المتدهور في غزة.
ويرى محللون سياسيون أن هذه المفاوضات قد تمثل نقطة تحول في مسار الصراع، إذ يقول الخبير في الشؤون الإسرائيلية، د. يحيى كمال، إن “إسرائيل تسعى إلى تحقيق مكاسب أمنية من خلال هذه المفاوضات، خصوصًا فيما يتعلق بتأمين حدودها وضمان عدم عودة التصعيد.”
من جهته، يرى المحلل الفلسطيني، أحمد زيدان، أن “حماس تحاول استثمار هذه المفاوضات لضمان رفع الحصار جزئيًا عن غزة وتحقيق مكاسب سياسية على الصعيد الداخلي والإقليمي.”
ورغم التفاؤل الحذر، لا تزال هناك مخاوف من انهيار المحادثات بسبب الخلافات العميقة بين الطرفين. ومع استمرار المساعي الدولية، يبقى مستقبل الهدنة مرتبطًا بمدى قدرة الوسطاء على تقريب وجهات النظر وتحقيق اتفاق يلبي تطلعات الطرفين.