كشفت مصادر سياسية مطلعة يمنية، عن إقالة أحد أبرز المسئولين المقربين من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بعد معلومات تحدثت عن تورطه في تسريب تحركات الرئيس وملفات حساسة لجماعة الحوثي.
المسئول المقال ظلّ طوال نحو عقدين الذراع الأيمن للعليمي وواجهة مكتبه الخاص، حيث كان يشرف على ملفات الأمن والدفاع والاستخبارات عبر قطاع حساس يعرف بـ”المعلومات ودعم القرار”، وخروجه من هذه الدائرة يُعد تحولاً كبيراً في بنية المكتب الرئاسي، وفقًا لتلك المصادر.
وتباينت الروايات حول مصير الرجل، إذ أفادت مصادر أخرى، بأنه جرى توقيفه من قبل جهاز الاستخبارات السعودي، فيما تحدثت أخرى عن مغادرته إلى القاهرة أو عمّان، دون أي تأكيد رسمي حتى اللحظة.
وتشير معطيات إلى أن القرار جاء بعد ضغوط سعودية مباشرة على العليمي، على خلفية اتهامات بعبث المسئول المقال بقرارات الرئاسة، فيما يرى مراقبون أن الخطوة لا تقتصر على إبعاد شخصية جدلية، بل تمثل إعادة رسم لخريطة النفوذ داخل مجلس القيادة الرئاسي، وتقليصاً من قدرة العليمي على التحكم في مكتبه وقراراته بصورة مستقلة.
وبينما تبقى التهم الموجهة إليه غير مؤكدة وسط تضارب واسع في الروايات، إلا أن خروجه المفاجئ في هذا التوقيت يُقرأ كإشارة إلى تصاعد التباينات داخل أروقة السلطة، واحتمال اقتراب المجلس الرئاسي من مرحلة حرجة قد تُقيد عمله بشكل أكبر.