أكد مسؤول بريطاني رفيع المستوى أنه “لا وضوح بشأن خطة الولايات المتحدة في المنطقة” فيما يتعلق بإيران، مشيراً إلى أن “جميع الخيارات مطروحة” أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء الأمريكية “أسوشيتد برس”.
وأوضح المسؤول البريطاني أن “ترمب يريد ممارسة ضغوط على إيران للتوصل إلى اتفاق ويبدو أنه لا يرغب في خوض حرب”، مما يشير إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى لتحقيق أهدافها عبر الضغط بدلاً من التصعيد العسكري المباشر.
تحضيرات عسكرية محتملة
كشف المسؤول البريطاني أن واشنطن “قد تطلب نشر مقاتلات في القاعدة البريطانية بقبرص”، لكنه أكد أن “لندن لم تتلق طلباً رسمياً بعد”. وأشار إلى أن “واشنطن تحتاج عادة لإبلاغنا بأي هجمات انطلاقاً من القاعدة البريطانية بقبرص أو دييغو غارسيا”.
وفي تطور لافت، أفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين أن “ترمب يريد التأكد من أن الهجوم ضروري حقاً ولن يجر بلاده إلى حرب طويلة الأمد”، مؤكدين أن الرئيس الأمريكي “يريد التأكد من أن الهجوم المحتمل يحقق بالفعل هدف تدمير برنامج إيران النووي”.
تفاصيل عسكرية حساسة
في إفادة مثيرة، كشف مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون لموقع “أكسيوس” أن “القنابل الخارقة الضخمة لم تُستخدم قط في ساحة المعركة”، في إشارة محتملة إلى نوعية الأسلحة التي قد تُستخدم ضد المنشآت النووية الإيرانية المحصنة.
وأفادت شبكة “إي بي سي” عن مصدر مطلع أن “الهجوم الأمريكي المحتمل على منشأة فوردو لن يكون ضربة واحدة فقط بل عدة ضربات”، مما يُظهر حجم التخطيط العسكري المتقدم للعملية المحتملة.
مواقف دولية
على الصعيد الدولي، أدانت كوريا الشمالية “الهجمات الإسرائيلية على إيران” واصفة إياها بأنها “تصرف غير قانوني وجريمة ضد الإنسانية”، في موقف يُظهر الانقسامات الدولية حول التعامل مع الملف الإيراني.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، حيث تواصل الإدارة الأمريكية تقييم خياراتها العسكرية والدبلوماسية للتعامل مع التحدي النووي الإيراني، فيما تستمر المشاورات مع الحلفاء حول أفضل السبل لاحتواء التهديد دون الانزلاق إلى صراع إقليمي واسع النطاق.