عقد رئيس الوزراء المصري ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مؤتمراً صحفياً طارئاً اليوم الاربعاء للكشف عن آخر التطورات في أزمة حريق سنترال رمسيس الذي هز العاصمة المصرية وأثر على ملايين المواطنين.
أكد رئيس الوزراء في بداية المؤتمر أن “سنترال رمسيس خارج الخدمة تماماً” جراء الحريق الذي اندلع في المبنى التاريخي، مشيراً إلى أن الحادث تسبب في تأثر واسع النطاق على خدمات الاتصالات والإنترنت في مناطق متعددة بالعاصمة والمحافظات المجاورة.
وأضاف رئيس الوزراء أن “شبكة الاتصالات بدأت في العمل اليوم” بعد جهود مكثفة من الفرق الفنية المختصة لإعادة تأهيل الخدمات البديلة.
من جانبه، أوضح وزير الاتصالات أن “سنترال رمسيس ليس الوحيد الذي ترتكز عليه الاتصالات في مصر“، مؤكداً أن البنية التحتية للاتصالات في البلاد تعتمد على شبكة متنوعة من المراكز والمحطات.
وكشف الوزير أنه “بعد بضع ساعات من الحريق علمنا أن سنترال رمسيس لن يعود للخدمة قريباً”، مما دفع الوزارة إلى تفعيل خطط الطوارئ وإعادة توجيه الخدمات عبر المراكز البديلة.استعادة الخدمات المالية والمصرفية
في أهم إنجازات عملية التعافي، أعلن وزير الاتصالات عن “عودة العمل لماكينات الصرف الآلي والمحافظ الإلكترونية بشكل كامل”، مما يخفف من المخاوف الاقتصادية التي سادت بين المواطنين خلال الساعات الماضية.
وفقاً للمصادر الرسمية، أسفر الحريق عن سقوط 4 قتلى و27 مصاباً، بينما تأثرت خدمات الإنترنت في مناطق واسعة شملت وسط القاهرة والأزبكية ورمسيس وأجزاء من الجيزة. وأظهرت البيانات الأولية أن مستوى الاتصال بالإنترنت انخفض إلى 62% من المعدلات المعتادة في ذروة الأزمة.
أكد المسؤولان أن الحكومة نجحت في تفعيل خطة الطوارئ بكفاءة، حيث تم إعادة توجيه الخدمات عبر المراكز البديلة في زمن قياسي. كما تم التأكيد على أن سنترال رمسيس، الذي يعتبر معلماً تاريخياً يحمل تاريخ الاتصالات في مصر لأكثر من 100 عام، سيتم إعادة بنائه وتطويره ليواكب التطورات التكنولوجية الحديثة.