كشفت مصادر دبلوماسية إقليمية لشبكة CNN أن استعدادات مكثفة تجري على الأرض لشن عملية عسكرية برية واسعة ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية، انطلاقاً من الجنوب والشرق اليمني، وامتداداً إلى الساحل الغربي، بهدف تضييق الخناق على الجماعة المدعومة من إيران، واستعادة ميناء الحديدة الاستراتيجي.
ووفقاً للمصادر، فإن التحركات العسكرية تشمل تنسيقاً لوجستياً عالي المستوى بين القوات اليمنية المشتركة، ووحدات عسكرية مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، إلى جانب دعم أمريكي مباشر في مجالي الاستخبارات والمراقبة البحرية. وقد يتضمن الهجوم عمليات إنزال بحرية تستهدف تحييد دفاعات الحوثيين على الساحل، تمهيداً للسيطرة على الميناء الذي يعد شرياناً حيوياً لإمدادات الجماعة بالسلاح من إيران.
ويأتي هذا التصعيد في سياق حملة أوسع أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الأذرع الإيرانية في المنطقة، وعلى رأسها ميليشيا الحوثي، والتي صعّدت من هجماتها ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب خلال الأشهر الأخيرة.
على الصعيد السياسي، تسعى واشنطن من خلال هذه العملية لإرسال رسالة قوية لطهران، مفادها أن دعم المليشيات لن يبقى دون رد. كما أن استعادة ميناء الحديدة ستشكل ضربة استراتيجية للحوثيين، وتضعف موقفهم التفاوضي في أي مفاوضات قادمة.
أما عسكرياً، فإن العملية المرتقبة تتطلب تنسيقاً دقيقاً بسبب تعقيد التضاريس ووجود ألغام بحرية وأرضية زرعها الحوثيون على نطاق واسع. ومن المرجح أن يتم تنفيذ الهجوم على مراحل، بدءاً بضربات جوية وتمهيد ناري مكثف، يتبعها تقدم بري سريع يهدف إلى محاصرة الميناء وعزله عن بقية المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
العملية في حال نجاحها قد تمثل تحولاً جذرياً في مسار الصراع اليمني، وتنقل زمام المبادرة إلى الشرعية والتحالف.