كشفت مصادر خاصة من العاصمة اليمنية صنعاء عن إصابة عبدالخالق بدرالدين الحوثي، القيادي البارز والشقيق الأصغر لزعيم جماعة الحوثي، إصابةً بالغة في غارة جوية أمريكية استهدفت أحد المنازل بالعاصمة خلال الأيام الماضية.
وأفادت المصادر، أن عبدالخالق نُقل في حالة حرجة لتلقي العلاج، وسط تكتم شديد من قبل الجماعة حول تفاصيل الحادث وطبيعة إصاباته.
وتتطابق هذه المعلومات مع تقارير أمريكية سابقة تحدثت عن استهداف قيادي حوثي بارز أثناء تواجده في منزل بصنعاء، دون ذكر اسمه، حيث تشير المعلومات المتقاطعة إلى احتمال أن يكون عبدالخالق هو المقصود في تلك التقارير.
ويُعد عبدالخالق الحوثي من أبرز القيادات العسكرية في الجماعة، ويشغل دوراً محورياً في إدارة العمليات العسكرية والأمنية، كما أنه مدرج على قائمة العقوبات الأمريكية منذ سنوات.
ضربة استراتيجية بتبعات عميقة
تمثل إصابة عبدالخالق الحوثي، إن تأكدت، ضربة استراتيجية ذات أهمية بالغة للعمليات العسكرية للجماعة، خاصة في ظل دوره المحوري في الهيكل القيادي العسكري الحوثي.
ويأتي هذا التطور في توقيت حساس يشهد تصاعدًا للعمليات العسكرية الأمريكية في اليمن، ردًا على استمرار الحوثيين في استهداف السفن في البحر الأحمر وباب المندب.
وقد تدفع هذه الضربة الجماعة، إما نحو التصعيد انتقاماً لإصابة أحد قادتها البارزين، أو إعادة تقييم حساباتها العسكرية في مواجهة القدرات الاستخباراتية والعسكرية الأمريكية التي تمكنت من الوصول إلى مواقع قيادات الصف الأول.
ويشير تكتم الجماعة الشديد حول الحادث إلى محاولة احتواء تأثيراته المعنوية على عناصرها وأنصارها، خاصة مع ما يمثله استهداف شقيق زعيم الجماعة من رمزية خاصة وتحدٍ مباشر للحوثيين.