وسط زحام الساحة الفنية وبروز عشرات الأسماء يوميًا، اختارت الفنانة مي كساب أن تعود إلى المشهد بقوة وبخطوات محسوبة، تؤكّد بها حضورها كفنانة متنوّعة تعرف متى تتكلم، ومتى تختار، ومتى تراهن على الاختلاف.
وكشفت كساب عن مشاريع متعددة بين الدراما والكوميديا والسينما، لتؤكد أن “الموسم الحالي يمثل مرحلة انتقالية” في مسيرتها، لا تقتصر على الظهور فقط، بل على إعادة التموضع كممثلة ذات وعي فني ورؤية مستقلة.
وفي حديثها مع “العربية.نت” و”الحدث.نت”، قالت الفنانة مي كساب إنها تعاقدت مؤخرًا على بطولة مسلسل جديد بعنوان “أبطال الجمهورية”، يجمع بين الدراما الاجتماعية واللمسة الواقعية. وأوضحت أن التصوير من المقرر أن ينطلق خلال أيام، بعد استكمال التحضيرات النهائية وتوقيع العقود مع باقي أبطال العمل.
وأضافت كساب أنها متحمسة لخوض هذه التجربة، خاصة أن العمل يتناول قصصًا مستلهمة من الواقع المصري، ويتعامل مع الأبطال العاديين الذين لا يعرفهم أحد، لكنها ترى فيهم جذوة الدراما الحقيقية.
وأشارت إلى أن المشروع يحمل رسالة إنسانية بالأساس، وترى فيه عودة للدراما التي تمسّ القلب بعيدًا عن الاستعراضات المفتعلة.
وفي سياق آخر، أكدت كساب أنها مستمرة في تصوير مشاهدها ضمن الموسم الخامس من مسلسل “اللعبة”، الذي يشاركها بطولته كل من شيكو وهشام ماجد.
وأوضحت أن الموسم الجديد يحمل طابعًا مختلفًا، حيث يقترب أكثر من الحياة العائلية، ويطرح مواقف كوميدية من قلب الواقع، مشيرة إلى أن شخصيتها تطورت بشكل واضح عن المواسم السابقة.
وقالت كساب إن الدور يكبر معها كل موسم والكيمياء بينها وبين نجوم العمل عالية جدا، كما أن الكتابة هذا العام مختلفة وهناك مساحة أكبر للدراما داخل الكوميديا.
وأضافت أن “اللعبة” لم يعد مجرد عمل ترفيهي بالنسبة لها، بل أصبح مساحة تعبير شخصية، وأنه يختبر قدرتها على ضبط الإيقاع بين الأداء الطريف والحضور الواقعي، وهو ما تعتبره تحديًا ممتعًا.
وكشفت مي كساب أنها انتهت مؤخرًا من تصوير فيلمها الجديد “آخر رجل في العالم”، والذي تشارك في بطولته مع الفنان بيومي فؤاد، إلى جانب نخبة من النجوم الشباب.
وأشارت إلى أن الفيلم يدور في إطار اجتماعي فانتازي يمزج بين الطرافة والسخرية، وقالت إنها تجسد فيه شخصية صحافية تواجه عزلة مفاجئة في عالم تغيّرت قواعده.
وأوضحت كساب أن تصوير الفيلم كان مليئًا بالتحديات، خاصة أنه يعتمد على مشاهد مكثفة ومواقع تصوير غير تقليدية. وأضافت أن الشخصية التي تقدمها “تحمل في داخلها “مفارقة بين ما تكتبه كصحافية، وما تعيشه كامرأة تبحث عن الأمان في عالم منهار”، وهوما دفعها لتقديم أداء يختلف عن أعمالها السابقة.
كما عبّرت عن سعادتها بالتعاون مع المخرج وفريق العمل، مشيرة إلى أن الأجواء أثناء التصوير كانت مشجعة على الإبداع، وأنها تتوقّع أن يحظى الفيلم بتفاعل واسع عند طرحه في موسم الصيف الحالي.