أفادت وسائل إعلام أمريكية، الثلاثاء 8 أبريل 2025، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم عرض مقترح اتفاق على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال موقع “أكسيوس” نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى: “يريد نتنياهو نموذج ليبيا، أي تفكيكا كاملا للبرنامج النووي الإيراني”.
وأضاف المسؤول أن نتنياهو يرى “أن فرص اتفاق نووي مع طهران ضئيلة للغاية”.
ومساء أمس، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحافي مع نتنياهو: “نحن نخوض محادثات مباشرة مع إيران”، مضيفا يوم السبت القادم “سيكون هناك اجتماع كبير وسنرى ما سيحدث”.
وشدد ترامب على أن التوصل إلى اتفاق مع إيران هو أمر مفضل وبديهي، وإسرائيل تريد أن تكون مشاركة في ذلك، معربا عن أمله في أن يحالف هذه المفاوضات النجاح.
وأشار إلى أن الاتفاق الجديد المحتمل بين الولايات المتحدة وإيران سيكون مختلفا عن خطة العمل الشاملة المشتركة، وسيكون “أقوى بكثير”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستعقد محادثات رفيعة المستوى مع إيران يوم السبت المقبل في سلطنة عمان.
وكتب عراقجي في منشور على منصة “إكس”: “ستجتمع إيران والولايات المتحدة في عمان يوم السبت لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى”.
وأضاف أن المحادثات “فرصة بقدر ما هي اختبار. الكرة في ملعب أمريكا”.
يذكر أنه في عام 2015، توصلت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي ينص على تخفيف العقوبات مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني.
وانسحبت الولايات المتحدة، خلال ولاية ترامب السابقة، من الاتفاق النووي في مايو 2018 وأعادت فرض العقوبات على طهران.
وردت إيران على ذلك بإعلان خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، متخلية على وجه الخصوص عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم.
ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2025، أعادت واشنطن تفعيل سياسة “الضغوط القصوى” على إيران، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم.