فجر الثلاثاء 18 مارس، شنت إسرائيل هجومًا واسع النطاق على قطاع غزة، مما أنهى فعليًا الهدنة التي تم إبرامها في 19 يناير الماضي..
يأتي هذا التصعيد في ظل تعقيدات سياسية وأمنية متزايدة، سواء داخل إسرائيل أو على الساحة الإقليمية، يهدف هذا التحليل إلى استعراض أبعاد الهجوم من الناحيتين السياسية والعسكرية، مع استشراف التداعيات المستقبلية.
السياق السياسي للهجوم
تعيش إسرائيل في ظل ضغوط سياسية متزايدة، حيث تواجه الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو تحديات داخلية وخارجية، أبرزها، الأوضاع الداخلية، والتي يواجه نتنياهو احتجاجات شعبية وضغوطًا من المعارضة بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية. كما أن هناك انقسامات داخل الحكومة نفسها بشأن إدارة الصراع مع غزة.
ورغم جهود التهدئة بوساطة مصرية وقطرية، فإن تعنت إسرائيل في تنفيذ بعض بنود الاتفاق السابق أدى إلى تصاعد التوتر.
تعرضت حكومة نتنياهو لضغوط من القيادات العسكرية التي ترى ضرورة تنفيذ عمليات عسكرية لتعزيز الردع الإسرائيلي بعد تصاعد هجمات المقاومة.
الأهداف العسكرية للهجوم
الهجوم الإسرائيلي استهدف عدة مواقع رئيسية في غزة، شملت الأنفاق ومخازن الأسلحة والمقار العسكرية لحركات المقاومة، بهدف تقليص قدرتها على تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.
ومن ثم اغتيال شخصيات بارزة في الفصائل الفلسطينية، بهدف إضعاف منظومة القيادة والسيطرة.
وتسعى إسرائيل إلى توجيه رسالة قوية للمقاومة بأنها لن تتسامح مع أي تصعيد عسكري.
ويسعى نتنياهو إلى تعزيز موقفه السياسي عبر استعراض القوة ضد الفصائل الفلسطينية، مما قد يزيد شعبيته بين الناخبين الإسرائيليين.
رد المقاومة الفلسطينية
منذ بداية الهجوم، أبدت الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس والجهاد الإسلامي، استعدادها للرد من خلال، إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية.
تنفيذ عمليات نوعية ضد القوات الإسرائيلية، بما في ذلك الكمائن والعبوات الناسفة.
وتسعى المقاومة لكسب تأييد دولي عبر توثيق الانتهاكات الإسرائيلية واستغلالها في المحافل الدولية.
التداعيات المحتملة
الهجوم الإسرائيلي قد يؤدي إلى عدة سيناريوهات:
تصعيد شامل: إذا استمر القصف الإسرائيلي وازداد رد المقاومة، فقد نشهد حربًا مفتوحة شبيهة بحروب 2008 و2014.
ضغوط دولية للتهدئة: قد تتدخل الأطراف الدولية، خاصة مصر وقطر، للضغط من أجل وقف إطلاق النار.
تأثيرات على الداخل الإسرائيلي: إذا طال أمد التصعيد، فقد تتزايد الانتقادات الداخلية لنتنياهو، مما قد يؤدي إلى إعادة النظر في استراتيجيته الأمنية.
انعكاسات إقليمية: أي تصعيد طويل قد يدفع أطرافًا أخرى مثل حزب الله أو فصائل بالضفة الغربية للتدخل.
خاتمة
الهجوم الإسرائيلي على غزة ليس مجرد عملية عسكرية، بل هو جزء من معادلة سياسية وأمنية معقدة. مستقبل التصعيد يعتمد على توازن الردع بين الطرفين، وردود الفعل الإقليمية والدولية. وبينما تحاول إسرائيل فرض واقع جديد، تبقى المقاومة الفلسطينية عنصرًا رئيسيًا في تحديد ملامح المرحلة المقبلة.
الجيش الأميركي: قواتنا تواصل ضرباتها ضد الحوثيين
—
لزيارة موقعنا
لمتابعتنا على قناتنا في تليجرام
https://t.me/livehodcom
لمتابعتنا على تويتر
Tweets by livehod1
لمتابعتنا على فيس بوك
https://www.facebook.com/livehodnews