اتخذ المدير الفني لنادي ريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، قرارًا مصيريًا قبل المواجهة المرتقبة أمام أرسنال، مساء الثلاثاء في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما تفاقمت أزمة تنفيذ ركلات الجزاء داخل الفريق.
ووفقًا لصحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن أنشيلوتي حسم الجدل الدائر بشأن من يتولى تنفيذ ركلات الجزاء في الفريق، مُعلنًا أن النجم الفرنسي كيليان مبابي سيكون هو المسؤول الأول عن تنفيذ الركلات بداية من موقعة لندن المرتقبة.
ويحل ريال مدريد ضيفًا ثقيلًا على ملعب “الإمارات” في مواجهة ينتظرها عشاق الكرة الأوروبية، حيث يسعى المدرب ميكيل أرتيتا إلى قيادة أرسنال نحو نصف نهائي البطولة للمرة الأولى منذ عام 2009، حين كان آرسين فينغر آخر من حقق هذا الإنجاز مع “الغانرز”.
فينيسيوس يدفع الثمن
قرار أنشيلوتي جاء على خلفية سلسلة من الإخفاقات المتكررة في تنفيذ ركلات الجزاء هذا الموسم.
فقد أهدر فينيسيوس جونيور ركلتين حاسمتين، الأولى في إياب دور الـ16 من دوري الأبطال أمام أتلتيكو مدريد، حين أطاح بالكرة بعيدًا عن المرمى، والثانية كانت مؤخرًا في الدوري الإسباني أمام فالنسيا، حين سدد كرة ضعيفة تصدى لها الحارس جيورجي مامارداشفيلي بسهولة، وهو الحارس الجورجي الذي يستعد للانتقال إلى ليفربول في الموسم المقبل.
هذه الإخفاقات لم تكن حوادث معزولة، بل جاءت ضمن سلسلة من 5 ركلات جزاء مهدرة لريال مدريد هذا الموسم، 4 منها كانت في مباريات انتهت بهزيمة النادي الملكي.
وبحسب ما نقلته “ماركا”، فإن الإخفاقات المتكررة أجبرت أنشيلوتي على التدخل لإعادة الثقة والانضباط إلى الفريق في لحظات الحسم.
سجل مبابي يمنحه الأفضلية.. وبيلينغهام الخيار البديل
رغم أن مبابي نفسه أهدر ركلتي جزاء هذا الموسم، إحداهما في الهزيمة أمام أتلتيك بلباو والأخرى أمام ليفربول، إلا أن سجله الإجمالي يظل مميزًا، حيث نجح في تسجيل 48 ركلة من أصل 60 خلال مسيرته، بنسبة نجاح تبلغ 80%، وهي نسبة تمنحه أفضلية واضحة مقارنة بزملائه.
في المقابل، فإن فينيسيوس سجل 8 ركلات فقط من أصل 12 خلال مسيرته، وهو سجل يقلق الجهاز الفني، خصوصًا مع حساسية المباريات المقبلة.
أما النجم الإنجليزي جود بيلينغهام، الذي أهدر بدوره ركلة جزاء واحدة هذا الموسم، فقد تم اختياره ليكون الخيار الثاني خلف مبابي في حال تكررت الإخفاقات.
قرار أنشيلوتي يأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث يتطلب عبور أرسنال إلى نصف النهائي استغلال كل الفرص المتاحة، خصوصًا في مباريات الذهاب والإياب التي لا تحتمل إهدار الفرص السهلة، وعلى رأسها ركلات الجزاء.