كشفت قناة “العربية” اليوم الثلاثاء عن اعترافات مصورة لثمانية متهمين رئيسيين في قضايا مختلفة تتعلق بالأمن الوطني الأردني، حيث أقروا بارتباطهم بجماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة وتورطهم في مخططات غير مشروعة تشمل تصنيع صواريخ وطائرات مسيرة وتجنيد عناصر داخل المملكة.
وبحسب الاعترافات التي نشرتها المخابرات الأردنية، فقد اعترف المتهم عبدالله هشام أحمد عبد الرحمن (المولود عام 1989) بأن علاقته بجماعة الإخوان بدأت في عام 2002، وأنه في عام 2021 عرض عليه شخص يدعى إبراهيم فكرة إنتاج صواريخ في الأردن، على أن يتولى المتهم العمل المتعلق بإنشاء الهياكل المعدنية.
وكشف المتهم أنه سافر مع المتهم معاذ الغانم إلى لبنان حيث التقيا بمسؤول تنظيمي كان يدير الملف بأكمله. وخضعا هناك لفحص أمني قبل تلقي تدريبات على الخراطة اليدوية الفنية. وبعد عودتهما إلى الأردن، قاما باستئجار مستودع وبدأا بتأمين المواد والمعدات اللازمة، كما اشتريا أرضاً في منطقة النقيرة لإقامة مستودع “هنغر” آخر أكثر أماناً.
وأقر المتهم محسن حسن محمد الغانم، وهو عضو في جماعة الإخوان منذ عام 1994، بأنه قام بنقل مبالغ مالية تصل إلى 42 ألف دولار من إحدى الدول إلى المتهم عبدالله هشام لتمويل المشروع.
وفي قضية التجنيد، اعترف المتهم خضر عبدالعزيز، الذي انتسب لجماعة الإخوان منذ عام 1975، بأنه يعمل حالياً رئيساً للمكتب الإداري للجماعة ويقوم بتجنيد شباب من خلال عقد دورات متقدمة وصفها بـ”الفكرية” وبعض “الدروس الأمنية”.
أما في قضية الطائرات المسيرة، فقد اعترف المتهمان علي قاسم وعبدالعزيز هارون بأنهما قررا مع متهمين آخرين في أواخر عام 2023 تصنيع طائرات مسيرة، حيث كلف المتهم عبدالعزيز هارون، وهو مهندس طيران، بالحصول على هيكل الطائرة، فيما تولى متهم آخر موضوع الدارة الكهربائية والبرمجة الخاصة بها.
وقد أعلنت دائرة المخابرات العامة الأردنية أنها ألقت القبض على 16 شخصاً متورطين في هذه المخططات التي كانت تتابعها بشكل استخباري دقيق منذ عام 2021، وأحالت جميع القضايا إلى محكمة أمن الدولة لإجراء المقتضى القانوني.
من جانبها، نفت جماعة الإخوان في الأردن أي صلة لها بالأفراد المتهمين، واصفة ما حدث بأنه “أعمال فردية”، مؤكدة أنها “كانت وما زالت جزءاً أصيلاً من نسيج الوطن، تقدم مصالح الأردن العليا فوق كل اعتبار”.