شهدت الأزمة النووية الإيرانية تصاعداً حاداً في التوتر، بعد رفض المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي القاطع للمقترح النووي الأميركي، فيما طالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ”إجابة حاسمة” من إيران في وقت قصير.
وأكد خامنئي أن “الاقتراح النووي الأميركي يتعارض 100% مع مبدأ سلطة بلاده، مشدداً على أن “البرنامج النووي الإيراني من دون تخصيب لا فائدة له”.
وجاء موقف خامنئي متماشياً مع تصريحات وزير الخارجية الإيراني الذي أكد أن بلاده “لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم تحت أي ظرف”.
من جانبه، كشف مسؤول أميركي لصحيفة “وول ستريت جورنال” أن الولايات المتحدة “تدرس حالياً الخطوة المقبلة بعد رفض إيران مقترح الاتفاق”.
وفي السياق ذاته، أعلن ترمب أن إيران “تتباطأ باتخاذ قرار بشأن اتفاق نووي”، مطالباً بـ”إجابة حاسمة من إيران وفي وقت قصير”.
مبادرة إيرانية لإنشاء اتحاد إقليمي
وسط هذا التوتر المتصاعد، كشف موقع “أكسيوس” عن مبادرة إيرانية جديدة، حيث أفاد عن مسؤول إيراني قوله إن بلاده “منفتحة على اتفاق حول إنشاء اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم داخل إيران”، هذا المقترح قد يشكل بديلاً للمقترحات الأميركية المرفوضة إيرانياً.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن “قلقها إزاء التوتر المتزايد بشأن إيران”، مؤكدة أن الحل يجب أن يكون “سياسي ودبلوماسي” فقط.
وكشف ترمب عن مناقشته “المحادثات الجارية مع إيران” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أن “بوتين سيشارك في المناقشات مع إيران”.
من جهتها، اتهمت وزارة الخارجية الإيرانية وكالة الطاقة الذرية الدولية بأنها “ليست تقنية ولا قانونية وتنتهج مقاربة سياسية”، في إشارة إلى التقارير التي تصدرها الوكالة حول البرنامج النووي الإيراني.
وسط هذا الجمود الدبلوماسي، تشير المؤشرات إلى احتمالية تصاعد الأزمة النووية الإيرانية، خاصة مع إصرار طهران على مواصلة برنامج تخصيب اليورانيوم، والمطالبة الأميركية بإجابة حاسمة في وقت قصير. ويبقى الدور الروسي والمبادرات الدبلوماسية الأمل الوحيد لتجنب تصاعد التوتر في المنطقة.