أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن إيران ستواصل تعزيز قدراتها النووية والدفاعية، رافضاً بشكل قاطع أي ضغوط أميركية أو إسرائيلية لوقف برنامج تخصيب اليورانيوم.
وأكد خامنئي أن “المقترح الذي قدمه الأميركيون يعاكس ويعارض تماماً مقولة إننا قادرون”، مشدداً على أن إيران “لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم” وأن “البرنامج النووي بلا قيمة دون تخصيب اليورانيوم”.
وفي رسالة مباشرة للولايات المتحدة، تساءل المرشد الإيراني: “من أنتم لتقولوا لنا ما إذا كان علينا امتلاك برنامج نووي أم لا؟”، مؤكداً أن “الولايات المتحدة والكيان الصهيوني لا يستطيعان أن يفعلا شيئاً لإنهاء برنامجنا النووي”.
وأشار خامنئي إلى أن إيران “استطاعت أن تصل إلى مرحلة امتلاك الوقود النووي بجهود أبنائها”، مؤكداً أن بلاده “قادرة على إنتاج الوقود النووي كاملاً وعدد قليل من الدول قادرة على إنجاز هذا الأمر”.
وأكد أن “رفع مستوى القدرات الدفاعية جعل إيران في المرتبة الأولى بالمنطقة”، مضيفاً أن “التطور العلمي والتقني والقدرات الدفاعية العظيمة التي حققناها أثبتت قدراتنا”.
وشدد المرشد الإيراني على أن “الاستقلال يعني ألا ننتظر الضوء الأخضر من الولايات المتحدة وشعبنا هو من يتخذ القرار”، مؤكداً أن “استقلالنا الوطني لا يعني قطع العلاقات مع العالم ودول الجوار بل الاعتماد على النفس”.
وعرّف المقاومة بأنها تعني “الوقوف في وجه القوى العظمى وألا نخضع لها”، مضيفاً أن المقاومة تعني “ألا نخضع لإرادة القوى الكبرى أو نستسلم أمام إملاءات العدو بل أن نتمسك بما نؤمن”.
إحباط المؤامرات
وكشف خامنئي عن أن إيران “أحبطت أكثر من ألف مؤامرة ضد بلادها وقد تم الرد على بعضها”، مؤكداً أن “المؤامرات استهدفت بلاده لإضعافها، ممها جعل يزيد قدراتهم في الداخل والخارج”.
وأشار إلى أن “المؤامرات ضد بلاده قادتها دول الاستكبار وفي مقدمتها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني”.
وأوضح المرشد الإيراني أن “المشروع النووي ليس من أجل إنتاج الطاقة فقط بل هو جزء من فوائده”، مؤكداً أن “التقنية النووية تستخدم في العديد من المجالات وليس في مجال الطاقة فقط”.
وشدد على أن “التقنية النووية لا يمكن أن تقوم دون عملية التخصيب”، مضيفاً أن “تخصيب إيران اليورانيوم جزء رئيسي من برنامجنا النووي”.
وفي سياق الأحداث الإقليمية، أكد خامنئي أن “الولايات المتحدة شريكة في الجرائم التي ترتكب في قطاع غزة”، واصفاً ما يجري في غزة بأنه “جريمة حقيقية”.
وأضاف أن “لا يمكن تحقيق الأمن في المنطقة بالاعتماد على الكيان الصهيوني”، مؤكداً أن “الكيان الصهيوني إلى زوال ولن يطول ذلك”.
كما طالب بأن “تسحب الولايات المتحدة قواتها من منطقة الشرق الأوسط.
يأتي هذا الخطاب الحاد في ظل تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن حول الملف النووي، ويشير إلى رفض إيراني قاطع لأي تنازلات في برنامجها النووي، ما ينذر بتصعيد محتمل في الأزمة الإقليمية.