رحلت اليوم الفنانة اليمنية تقية الطويلية، أحد أبرز الأصوات النسائية في مجال الغناء الشعبي، بعد صراع مع المرض، في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء، بحسب ما افادت مصادر مقربة من اسرتها.
وتُعد الطويلية من الشخصيات البارزة في المشهد الفني اليمني، حيث بدأت مسيرتها الفنية في جلسات نسائية خاصة قبل ثورة 26 سبتمبر 1962، قبل أن تبرز لاحقاً كواحدة من أوائل النساء اللواتي ساهمن في ترسيخ الأغنية الشعبية والرقص الصنعاني في الحياة العامة بعد الثورة.
غنّت الطويلية إلى جانب عدد من رموز الأغنية اليمنية، من بينهم علي عبد الله السمه، ومحمد حمود الحارثي، وعلي بن علي الأنسي، وأحمد السنيدار، وشاركت في إحياء التراث الفني من خلال أكثر من 21 ألبوماً من الأغاني الوطنية والشعبية.
وكانت الطويلية تُعتبر صوتاً نسائياً جريئاً تحدّى القيود الاجتماعية المفروضة على المرأة في ذلك الوقت، ونالت لاحقاً تكريماً من وزارة الثقافة اليمنية تقديراً لإسهاماتها في الحفاظ على الهوية الموسيقية ونقلها إلى جمهور أوسع.